شارك أكثر من 25 إمام ورجل دين في الدورة التدريبية الأولى في إطار التعاون المشترك بين سفيرا السكري في الجليل وقسم الطوائف الدينية في إدارة المهام الخاصة بوزارة الداخلية، كجزء من عشرات المشاريع التي يقودها سفيرا بهدف تقليص الفجوات في الإصابة بمرض السكري والسمنة عامةً وفي الشمال خاصةً
شملت الدورة ستة لقاءات (ما مجموعه 42 ساعة أكاديمية) وافتُتحت بمبادرة من سفيرا السكري في الجليل على اسم راسل بيري، جامعة بار إيلان، بالتعاون مع قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية. تهدف المبادرة إلى تزويد القادة من رجال الدين بالأدوات وتدريبهم على كيفية رفع وعي أفراد المجتمع حول مرض السكري، السمنة ونمط الحياة الصحي.
في اللقاء الختامي، حيث أقيم حفل توزيع الشهادات، شارك البروفيسور نعيم شحادة، مدير مؤسسة سفيرا، الذي بارك للمشاركين من أئمة المساجد ورجال الدين وقال: “نأمل ونؤمن أن المعرفة التي اكتسبتموها هنا ستنقلونها للآخرين. أنتم الآن شركاؤنا في عملية زيادة الوعي والتثقيف الصحي. مهمتنا هي تقليص الإصابة الخطيرة بالسكري والسمنة بين سكان الشمال. معكم نستطيع إحداث التغيير وتحسين صحة سكان المنطقة”.
نسيم عاصي، مرافق السلطات في المركز، الذي قاد الدورة شكر جميع المحاضرين الذين رافقوا عملية التدريب، “نأمل أننا بدأنا هنا عملية ستحدث تغييراً، كانت ردود فعل المشاركين ممتازة. مع شركائنا في قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية نخطط بالفعل لنشاط متابعة في قيادة برامج تعليمية للقادة الدينيين والقادة الاجتماعيين. وسنستمر بالتواصل مع مجموعة الأئمة الذين أنهوا التدريب وسنزودهم بالمواد وفقاً للاحتياجات التي تظهر من الميدان”.
نُظمت الدورة بالتعاون مع العقيد (احتياط) إياد سرحان، مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، وسماحة الشيخ زياد أبو مخ، مدير القسم الإسلامي في قسم الطوائف الدينية.
أشار إياد سرحان “يشكل التدريب فصلاً إضافياً ومهماً في مسيرتنا لتعزيز قيم الصحة، والاستدامة، والمسؤولية الشخصية، والمجتمعية. الأئمة، القادة الروحيون، يشكلون مصدر إلهام وسلطة ونموذجاً يُحتذى به للكثيرين. يمكن لنشاطهم أن يساعد في تحسين الصحة العامة في مجتمعاتهم. هذا استثمار في رفاهية الجمهور سيؤتي ثماره على المدى البعيد”.
رئيس إدارة المهام الخاصة في وزارة الداخلية، ليئور شاحر: “تقود وزارة الداخلية سلسلة من المبادرات والأنشطة لتطوير المجتمع العربي، من خلال الأئمة الذين يعملون كقادة مجتمعيين. نحن نرى في الصحة عنصراً حيوياً في جودة الحياة، ومن خلال مبادرات كهذه، نعمل على تعزيز المجتمعات، تحسين جودة الحياة وخلق مجتمع أكثر صحة وقوة”.