تسعة مدراء وحدات الصحة الجماهيرية في السلطات المحلية في الشمال يشاركون في الدورة الثانية من البرنامج الفريد لتدريب وتأهيل مديري وحدات الصحة الجماهيرية الذي طورته وتقوده سفيرا السكري
بدأت الدورة الثانية لتدريب مديري وحدات الصحة، التي يقودها طاقم سفيرا ، في نهاية شهر اب وستستمر لمدة تسعة أسابيع. توفر الدورة المعرفة والأدوات حول كيفية دمج الصحة كجزء من العمل اليومي للسلطة المحلية وتشمل محاضرات وورش عمل في مواضيع متنوعة مثل: الصحة في الحكم المحلي، دمج الصحة في نظام التعليم في عصر إصلاح “جيفن”، بناء استراتيجيات التعاون في النظام البيئي الحضري-الاكوسيستم، التخطيط الحضري المعزز للصحة، التنمية الاقتصادية المحلية، الميزانية والإدارة السليمة وغيرها.
هذا وقالت الدكتورة سيڤان شبيتسر، نائبة مدير سفيرا: “هدفنا هو ترجمة موضوع الصحة إلى ممارسات يومية في السلطة المحلية بهدف تقليص الفجوات الصحية الكبيرة في الجليل. نموذج التدخل والتحسين الفريد الذي تم تطويره في سفيرا يجند ويحفز السلطات المحلية للعملية من خلال عرض التأثيرات الاقتصادية للأمراض على ميزانية السلطة من جهة، ومن جهة أخرى يقدم أدوات عملية لبناء مجتمع أكثر صحي. نحن نعمل حاليًا في 17 سلطة محلية التي تم إنشاء وحدات للصحة الجماهيرية فيها. ونقوم بتدريب ومرافقة مديري الوحدات الصحية في هذه السلطات في رسم خرائط النظام البيئي المحلي إلى جانب صياغة وتنفيذ خطة استراتيجية لمدة خمس سنوات. ليس لدي شك في أن العمل الفريد مع السلطات المحلية في الجليل سيساعد في تقليص الفجوات الصحية”.
وأوضح ريجيڤ أڤنير، مستشار التنمية البلدية في سفيرا السكري في الجليل: “هذه هي الدورة الثانية التي نفتتحها بعد نجاح الدورة الأولى التي شارك فيها 24 مديرًا لوحدات الصحة. الهدف من التدريب هو تزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات العملية في مجال السلطة المحلية. هذا التدريب ضروري لمديري الوحدات الجدد الذين يدخلون للعمل في السلطات المحلية، بهذه الطريقة نساعدهم على النجاح في وظائفهم وتحقيق نتائج هامة في المجال الذي هم مسؤولون عنه”.
وأضافت رلى خطيب، مديرة طاقم مرافقة وحدات الصحة في سفيرا : “بالإضافة إلى الأدوات والمعرفة التي توفرها الدورة، نواصل مرافقة مديري الوحدات بشكل مستمر، ونعقد اجتماعات تدريب وإثراء شهرية، بمشاركة جميع مديري وحدات الصحة. في هذه الاجتماعات، يتم استضافة محاضرون رائدون في مجالهم يشاركون فريق المديرين في نشاطهم الرائد الذي يشكل نموذجًا يحتذى به”.
المشاركون في الدورة الثانية هم تسعة مدراء جدد لوحدات الصحة من السلطات التالية: بعينة نجيدات، عرابة، طمرة، جديدة المكر، الطيبة، بسمة، كفر قرع، جسر الزرقاء وصفد، المبادرة في السلطات العربية هو جزء من مشروع مشترك مع وزارة الصحة، يعمل بموجب قرار الحكومة 550 لتقليص الفجوات الصحية في المجتمع العربي.
وقال عبد الكريم عمشة، مدير وحدة الصحة في شفاعمرو: “الدورة تمنحنا المعرفة والأدوات والقدرة على تطوير نظام بيئي داخل السلطة مع الشركاء المختلفين. الدورة تتيح لنا الربط بين النظرية والتطبيق في الميدان وتعزز قدرتنا على النجاح”.
وأضاف إلحنان كوهين مدير وحدة الصحة الجماهيرية في صفد: “أنا سعيد كمدير لوحدة الصحة الجديدة في المدينة بالعمل مع فريق سفيرا. تعاوننا في بلدية صفد مع سفيرا السكري سيمكننا من العمل معًا لتقليص الفجوات الصحية، ورفع الوعي وتعزيز صحة سكان صفد”.
مؤسسة سفيرا السكري في الجليل، من تأسيس كلية الطب في بار-إيلان وصندوق راسل بيري، تهدف إلى تقليص فجوات الإصابة بمرض السكري والسمنة في منطقة الجليل والشمال. يعمل فريق المشروع على خلق رابط بين الطب والمجتمع في تطوير وتنفيذ نماذج مبتكرة لتحسين صحة المواطنين في الضواحي الاجتماعية والجغرافية في البلاد.